اكتئاب ما بعد الولادة

حول اكتئاب ما بعد الولادة

اكتئاب ما بعد الولادة – في الأيام والأسابيع الأولى بعد الولادة، قد تمر الأم الجديدة بمجموعة متنوعة من المشاعر،

وقد تشعر بالعديد من المشاعر الرائعة بالإضافة إلى الرعب والفرح، فقد تواجه كذلك مشاعر صعبة بما فيها الحزن.

تُعرف المشاعر الحزينة ونوبات البكاء التي تلي الولادة باسم “الكآبة النفاسية” وهي من الأمور الشائعة وتميل إلى

الانخفاض في غضون أسبوع إلى أسبوعين، وغالبًا ما يُنسب هذا النوع من الحزن إلى التغيرات الهرمونية الدرامية التي تعقب الولادة.

ولكن قد تعاني واحدة من كل سبع نساء شيئًا أكثر شدة من كآبة الطفل المعتادة، فالنساء اللواتي يلدن ويعانين

من الحزن أو القلق لعدة أسابيع أو أكثر قد يعانين من اكتئاب ما بعد الولادة، وقد يستمر لفترة طويلة مما يؤثر بشدة على قدرة المرأة على تخطي روتينها اليومي.

ما هو اكتئاب ما بعد الولادة؟

“النفاس” هي الفترة ما بعد الولادة، حيث تصاب معظم النساء بما يعرف بـ “الكآبة النفاسية”،

أو يشعرن بالحزن أو الفراغ في غضون أيام قليلة من الولادة، وبالنسبة للكثير من النساء يختفي هذا الشعور خلال 3 إلى 5 أيام.

في حال لم تختفي هذه الكآبة أو كنت تشعرين بالحزن أو اليأس لمدة تزيد عن أسبوعين، فقد يكون لديك اكتئاب ما بعد الولادة،

بحيث يعتبر الشعور باليأس أو الفراغ بعد الولادة جزءاً منتظماً أو متوقعاً لدى الأم.

اكتئاب ما بعد الولادة هو مرض عقلي خطير يصيب الدماغ ويؤثر على سلوك الأم وصحتها البدنية، ففي حال كنتِ مصابة بالاكتئاب،

فإن المشاعر الحزينة قد لا تزول ويمكن أن تتداخل مع حياتك اليومية، كما قد تشعر الأم بعدم الاتصال بالطفل، كما لو أنها ليست أمه،

أو قد لا تحب الطفل أو تعتني به، وقد تكون هذه المشاعر خفيفة إلى شديدة، كما قد تعاني الأمهات من اضطرابات القلق أثناء الحمل أو بعده.

ما هي أعراض اكتئابِ ما بعد الولادة؟

على الرغم من أنه من الطبيعي الشعور بالاكتئاب أو الإرهاق بعد الولادة،

ففي البداية قد تخطئ الأم في التفرقة بين اكتئاب والكآبة النفاسية.

يتجاوز اكتئاب ما بعد الولادة ذلك بكثير، وأعراضه شديدة كما يمكن أن تتداخل مع قدرة الأم على العمل.

ومن الجدير بالذكر، بأن أعراض اكتئاب ما بعد الولادة تختلف من امرأة لأخرى وحتى من يوم لآخر.

فإذا كنت تعانين من الاكتئاب فمن المحتمل أن تصابين ببعض من الأعراض التالية:

  • الشعور بالحزن أو البكاء كثيرًا، حتى من دون سبب.
  • الشعور بالإرهاق مع عدم القدرة على النوم أو الرغبة بالنوم كثيرًا.
  • زيادة أو نقصان الرغبة بالطعام.
  • الشعور بالعديد من الأوجاع أو الآلام أو الأمراض غير المبررة.
  • سرعة الانفعال أو القلق أو الغضب دون معرفة سبب مباشر.
  • تغير الحالة المزاجية فجأة وبدون سابق إنذار، وتشعر الأم بأنها خارج نطاق السيطرة.
  • الصعوبة في تذكر الأشياء، وعدم القدرة على التركيز أو اتخاذ قرارات بسيطة وفقدان الاهتمام بأشياء كانت الأم تستمتع بها سابقاً.
  • الشعور بالرغبة بالانفصال عن الطفل والتساؤل عن عدم الشعور بالفرح كالمتوقع.
  • الشعور بأن كل شيء يائس وكئيب وعدم المقدرة على الانفتاح على أي شخص.
  • شعور الأم بأن الآخرين يعتقدون أنها أم سيئة لذلك تنسحب من التجمعات.
  • قد تتكون لدى الأم أفكار خطيرة حول إيذاء نفسها أو طفلها، كما قد يلاحظ الأصدقاء والعائلة انسحاب الأم من بينهم ومن الأنشطة الاجتماعية أو بأنها قد تغيرت.

ومن المرجح أن تبدأ هذه الأعراض بالظهور في غضون أسابيع قليلة من الولادة.

ولكن في بعض الأحيان، لا يظهر إلا بعد مرور أشهر،

وقد تتوقف الأعراض لمدة يوم أو يومين ثم تعود من جديد، ولكن بدون علاج قد تستمر الأعراض في التدهور.

ما الذي يسبب اكتئاب ما بعد الولادة؟

قد تؤدي التغيرات الهرمونية إلى ظهور أعراض اكتئاب ما بعد الولادة، ففي فترة الحمل،

تكون مستويات هرمونات الاستروجين والبروجسترون الأنثوية هي الأعلى على الإطلاق وفي الساعات الأربع والعشرين الأولى بعد الولادة،

تنخفض مستويات الهرمون بسرعة إلى مستوياتها الطبيعية قبل الحمل، ويعتقد الباحثون أن

هذا التغيير المفاجئ في مستويات الهرمونات قد يؤدي إلى الاكتئاب، وهذا مماثل للتغيرات الهرمونية قبل فترة الطمث لدى المرأة إلا أنه ينطوي على تقلبات أكثر حدة في مستويات الهرمون.

قد تنخفض كذلك مستويات هرمونات الغدة الدرقية بعد الولادة، وهي غدة صغيرة في الرقبة

تساعد على تنظيم استخدام الجسم للطاقة وتخزين الطعام، وانخفاض مستويات هرمونات الغدة الدرقية

يمكن أن يسبب أعراض الاكتئاب، يمكن أن يوضح اختبار الدم البسيط ما إذا كانت هذه الحالة تسبب هذه الأعراض أم لا فإذا كان الأمر كذلك، يمكن للطبيب وصف دواء الغدة الدرقية.

من الممكن أن تساهم المشاعر الأخرى في الاكتئاب فقد تشعر المرأة بالتعب بعد المخاض والولادة،

أو التعب من قلة النوم أو النوم المتقطع، أو بسبب الشعور بالشك حول قدرتهم على أن يكن أمهات صالحات،

أو التعب من ضغط التغييرات في العمل والمنزل، أو شعورها بأنها أقل جاذبية، أو عدم وجود وقت فراغ لنفسها، هذه المشاعر شائعة بين الأمهات الجدد، لكن اكتئاب ما بعد الولادة حالة صحية خطيرة ويمكن علاجها.

كيف يتم علاج اكتئاب ما بعد الولادة؟

الأنواع الشائعة لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة هي:

  • العلاج النفسي حيث تقوم المرأة أثناء العلاج بالتحدث إلى معالج نفسي أو أخصائي نفسي أو اجتماعي لتعلم استراتيجيات تغيير طريقة التفكير والشعور لتغيير مشاعر الاكتئاب.
  • العلاج عن طريق تناول الأدوية حيث أن هناك أنواع مختلفة من أدوية اكتئاب ما بعد الولادة يجب أن يصفها الطبيب. تُعتبر مضادات الاكتئاب النوع الأكثر شيوعًا، كما يمكن أن تساعد مضادات الاكتئاب في تخفيف أعراض الاكتئاب كما من الممكن تناول بعضها أثناء الرضاعة الطبيعية ولكن قد تستغرق عدة أسابيع لبدء إعطاء نتائج واضحة.

يمكن استخدام هذه العلاجات سواء بمفردها أو معًا، ومن خلال تحدثك مع طبيبك حول فوائد ومخاطر تناول هذه الأدوية والعلاجات، بحيث قد يؤثر الاكتئاب على طفلك، ومن أجل حصولك على أفضل استشارة ومتابعة صحية نقدم لك في مركز الدكتور هلال أبو غوش الطبي جميع الحلول والمساعدة اللازمة من كادر طبي متخصص ومؤهل مكون من طبيبات نسائيات على قدر عالٍ من الثقة والكفاءة.

 

مقالات طبية اخرى ..

التهاب-ملتحمة-العين

 

 

 

للتواصل معنا 

افضل دكتور اطفال انابيب في الاردن

الحقن المجهري

نسائية وتوليد

افضل طبيب اطفال انابيب