الحمل المديد

يُقصد بالحمل المديد أن تكون المرأة حاملاً بطفلها رغم مرور 42 أسبوعاً على الحمل، أي زيادة بمقدار أسبوعين عن مدة الحمل الطبيعي. ولكن هل يُعد ذلك طبيعياً أم هو أمرٌ خطير؟ هل يمكن أن يؤذي الأم الحامل أو جنينها أم أنه على العكس يزيد من نضج الجنين؟

ما هي العلامات والأعراض التي تدل على الحمل المديد؟

لا توجد علامات جسدية مؤكدة للحمل المديد عند المرأة باعتباره حالة تعتمد فقط على العمر الحملي. لكن هناك علامات عند الوليد تشير إليه وأشيعها هو الجلد الجاف، الأظافر الطويلة زيادةً عن وضعها الطبيعي، الشحم القليل عند الطفل، الشعر الطويل على رأسه، التجاعيد على راحتي يديه وأخمصي قدميه، وتغير لون الجلد إما إلى الأصفر أو البني أو الأخضر. وبذلك يُشخص الطبيب الحمل المديد بالاعتماد على المظاهر الجسدية عند الطفل وعلى مدة الحمل عند المرأة، ولكن هنالك بعض أطفال الحمل المديد ممن تظهر عليهم بعض هذه العلامات أو قد لا تظهر أية علامة منها.

ما هي أسباب الحمل المديد؟

في كثير من الحالات يُعد الحساب الخاطئ لأسابيع الحمل هو السبب. ولذلك يجب على الطبيب النسائي أن يتأكد باستخدام الإيكو من عمر الحمل الدقيق وذلك بإجرائه خلال النصف الأول من الحمل. إضافةً للسبب السابق، هنالك عوامل أخرى تساهم في هذه الحالة منها:

  • وجود حمول متعددة سابقة.
  • وجود بدانة عند الحامل.
  • تشوهات في الجهاز العصبي المركزي عند الوليد.
  • تشوه دماغ الوليد.
ما هي المخاطر الناجمة عن هذه الحالة؟

هناك مخاطر عديدة على صحة الأم والطفل تتعلق بهذا الحمل منها:

  • السمنة عند الوليد:
  • إن هذه السمنة (حيث يزيد وزن الوليد عن 3.6 كغ) قد تؤدي لحدوث السكري في مرحلة الطفولة، وقد يعاني بعض الأطفال من البدانة. وذلك ينعكس على الأمهات عند ولادة طفل بدين بما فيه تمزق الرحم، التمزقات في المنطقة التناسلية الخارجية والنزف الغزير بعد الولادة.
  • عدم كفاية التوعية المشيميّة الرحمية:
  • أو ما يُدعى عدم كفاية المشيمة، وتعني أن المشيمة تفشل في إيصال الأوكسجين والغذاء الكافي للجنين داخل الرحم، لأن المشيمة بعد الأسبوع 37 الحملي تصل إلى حجمها الأعظمي وتبدأ وظيفتها بالتراجع والتدهور. وكلما طالت المدة التي يكون فيها الجنين بدون تغذية كافية، زادت خطورة إصابته بالأمراض ومنها الحرمان من الأوكسجين عند الولادة الذي يؤدي لحدوث الشلل الدماغي واضطرابات التعلم عند الطفل. وطالما أن الجنين في الحمل المديد يكون كبير الحجم فإنه قد يضغط على الحبل السري مسبباً هذه الحالة.
  • استنشاق العقي:
  • إن الأطفال الذين يولدون بعد حمل مديد لديهم ميل أكبر لحصول حركات معوية وهم ما زالوا في الرحم وبذلك يتم خروج العقي (الخروج الأول لحديثي الولادة) الذي يتم استنشاقه من قبل الطفل عند ولادته وهذا بدوره خطيرٌ جداً على الطفل ويسبب له الحرمان من الأوكسجين، التهاب الرئة، وإنتاناتها. وفي حالات نادرة يسبب ارتفاع الضغط الرئوي المستمر، وأذية دائمة في الدماغ.
  • الخطر على الأم الحامل: هناك مخاطر كثيرة عليها منها النزف الغزير بعد الولادة، الإنتان الجرثومي، أذيات العجان وغيرها.
  • يتعرض الطفل كبير الحجم لصعوبات أثناء الولادة، ويحتاج أكثر من غيره لاستخدام الملقط. كما يتعرض لحدوث كسور في الترقوة، أو شلل الضفيرة العضدية وذلك عند محاولة إخراجه.
ما هي الإجراءات الطبية اللازمة في الحمل المديد؟

الهدف من هذه الإجراءات هو الوقاية من حصول المشاكل وولادة طفل سليم. سوف يتابع طبيبك الخاص حالتك بدقة ويعطيك معالجة خاصة تعتمد على عمر الحمل، وعمرك وصحتك العامة وكذلك صحة جنينك. كما أنه قد يجري اختبارات لمراقبتك ومراقبة الجنين ومنها:

  • عدد حركات الجنين: وذلك يسمح بمتابعة حركات الجنين، فعند زيادة عددها أو تكرارها فذلك يشير لقرب موعد الولادة.
  • التصوير بالأمواج فوق الصوتية (الإيكو)
  • الإيكو دوبلر: يستخدم لمراقبة الجريان الدموي عند الجنين وفي المشيمة.

إذا وجدت هذه الاختبارات أن بقاء الطفل داخل الرحم غير ملائم لصحته، فإن طبيبك سينصح بإجراء الولادة الفورية سواء بالطريق الطبيعي أو بإجراء القيصرية

وذلك وفق حالتك وما يراه طبيبك مناسباً. عندما يبدأ المخاض سيتم متابعة ضربات قلب جنينك باستخدام جهاز

مراقبة الكتروني لمشاهدة التغيرات في دقات قلبه التي قد تحصل نتيجة نقص الأوكسجين. أحياناً قد نحتاج لحقن كمية معينة من السائل الأمينوسي داخل الرحم خلال فترة المخاض

إذا الطفل يضغط بجسمه على الحبل السري أو أن كمية السائل الأمينوسي داخل الرحم قليلة. هذه الإجراءات كلها يقررها طبيبك الخاص وفقاً لما يراه مناسباً لك.

ولمزيد من المعلومات عن مواضيع مشابهة بامكانكم قراءة المزيد من خلال

التغذية عند الحامل  |  الإنتانات البولية عند الحامل  الأدوية والحمل  ضعف الحمل ووجود كيس حمل فارغ  كيف احمل؟ أنواع الحمل  |  الحمل الكيميائي  |  التخطيط للحمل  |  إقياءات الحمل  |  التدخين والحمل سكري الحمل  |  طرق منع الحمل الجراحية  |

طرق منع الحمل الدوائية  |  طرق منع الحمل الميكانيكية  |  نصائح للنفاس الحمل خارج الرحم  |  الغدة الدرقية والحمل الحمل بالتوائم فقر الدم والحمل أضرار حبوب منع الحمل العناية بالأم ما بعد الولادة نصائح للإرضاع الطبيعي  |  آلام الولادة |

حجم الجنين خلال الحمل  |  السيطرة على الوزن للحامل  |  النظام الغذائي بعد الولادة  |  إرتفاع الضغط الحملي  اكتئاب ما بعد الولادة  | اختبار الحمل المنزلي تغذية الحامل  |  الحمل والولادة  |

المراجع :

 

للتواصل معنا 

افضل دكتور اطفال انابيب في الاردن

الحقن المجهري

نسائية وتوليد

افضل طبيب اطفال انابيب