الأدوية والحمل

ما هي الأدوية والحمل

 الأدوية والحمل – ساعدت الأدوية على مر العصور الناس، فخففت أوجاعهم وشفت الكثير من أمراضهم، لكنها من جهةٍ أخرى

ارتبطت بحدوث العديد من التأثيرات الجانبية والتي قد تختلف في نمطها وشدتها بين شخص وآخر،

فقد تكون خفيفة بحيث لا تسبب إلا إزعاجاً بسيطاً، وقد تكون شديدة بحيث يضطر المريض لتعديل نوع الدواء أو جرعته.

يزداد القلق عند تناول الأدوية إذا كانت المريضة حامل، فبعض الأدوية قد تؤدي إلى مشاكل جدية وخطيرة مثل الإجهاض

أو تسبب تشوهاتٍ جنينية لذا يتوجب الحذر عند وصف أي دواء لسيدة حامل لتجنب هذه المشاكل. فكيف تؤثر الأدوية على الأم والجنين؟

ما هي التأثيرات السلبية المحتملة في فترة الحمل؟

يمكن أن تشكو السيدة الحامل من نفس التأثيرات الجانبية المعتادة للدواء،

لكن يضاف إلى ذلك التأثيرات الجانبية على الجنين.

تلعب المشيمة دور مصفاة فتسمح بمرور الأكسجين والمواد الغذائية والفيتامينات والمعادن المفيدة إلى الجنين،

وهذا الأمر ضروري لنموه وتطوره، وتعيق مرور المواد الضارة مثل النيكوتين والكحول والمواد السامة والأدوية،

لكنها لا تتمكن من منع مرور هذه المواد بشكلٍ كامل فتمر بعض الكميات من هذه المواد، وقد تكون هذه الكميات الضئيلة كافية لتحدث ضرراً كبيراً.

تكون الآثار السلبية للدواء أكبر في بداية الحمل ويعود ذلك لسببين رئيسين

الأول أن حجم الجنين أصغر لذا فهو يتأثر بشكلٍ أكبر بالدواء، والثاني هو أن معظم أعضاء الجنين تتشكل في الثلث الأول من الحمل

وتنمو وتنضج في الثلثين الثاني والثالث. لذا تسبب الأدوية التشوهات في فترة تشكل الأعضاء أي في بداية الحمل

يمكن أن تسبب الادوية مجموعة واسعة من المشاكل مثل الإجهاض، نقص وزن الولادة، الولادة المبكرة، سوء وظيفة المشيمة

حصول اختلاجات، مشاكل تنفسية، مشاكل في التغذية والإرضاع، وقد تؤدي إلى موت الجنين

ما هي الأدوية التي تؤثر على الجنين؟

تقسم الأدوية إلى زمر، تختلف بين بعضها بطريقة التأثير على الجسم وسنذكر أهم الزمر الدموية المعروفة بضررها على الأم الحامل وجنينها، وهي:

  • الأمفيتامينات:

تسبب هذه الأدوية زيادة في معدل ضربات القلب عند الأم والجنين.

تناول الأمفيتامينات خلال الحمل قد يؤدي إلى مشاكل مشابهة للمشاكل التي نراها عند تناول الكوكائين

حيث تسبب نقص أكسجة لدى الجنين، وهذا بدوره يؤدي إلى نقص الوزن عند الولادة،

بالإضافة إلى احتمالية حصول الولادة المبكرة لجنين غير ناضج أو الإجهاض أو سوء وظيفة المشيمة

ومن الممكن أن يعاني الجنين من الإدمان على هذه المادة ويعتاد عليها، فتظهر عليه بعد الولادة أعراض التوقف عن تناولها أو ما يسمى بأعراض السحب مثل الرجفان، قلة النوم، تشنج العضلات، ومشاكل التغذية.

خافضات الضغط الشرياني:

ومنها مثبطات الأنزيم المحول للأنجيوتنسين، والمدرات التيازيدية

هذه الأدوية لا تعطى عادةً للحامل لأنها قد تسبب مشاكل خطيرة عند الجنين مثل تأذي الكليتين، سوء نمو الجنين، ومشاكل في الولادة

  • الديجوكسين:

يستخدم عادة لمعالجة القصور القلبي وبعض الاضطرابات النظمية،

ويمكنه اختراق المشيمة إلى الجنين، وله تأثيرات على الجنين قبل أو بعد الولادة

  • مضادات الاكتئاب:

ولاسيما الباروكسيتين الذي يزيد من خطر عيوب القلب الخلقية عند الجنين،

ففي حال تناول الحامل هذا الدواء يجب مراقبة قلب الجنين بالإيكو بشكل منتظم،

كما أن الجنين قد يعاني من أعراض الانسحاب عند ولادته (التهيج والرجفان).

ومن أجل تجنب هذه الأعراض قد ينقص الأطباء من جرعة هذا الدواء تدريجياً خلال القسم الثالث من الحمل ويقومون بإيقافه قبل ولادة الطفل.

  • مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية:

مثل الأسبرين والإيبوبروفين (وهي أدوية يتم تناوها بشكلٍ شائع لعلاج الآلام العضلية والمفصلية والصداع وغيره).

لا يجب تناول هذه الأدوية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من الحمل بدون استشارة طبية،

فهذه الأدوية قد تسبب مشاكل كثيرة لجنينك أو تؤثر سلباً على مرحلة الولادة.

  • الكافئين:

نجد الكافئين في الكثير من الأطعمة والمشروبات مثل الشوكولا والقهوة والشاي وغيرها الكثير. ولكن الأطباء يؤكدون أن الكافئين يعتبر

مادة دوائية ويجب أن يتم استخدامه بشكل صحيح ضمن الحدود المسموحة،

وهنالك دراسات عديدة تشير إلى التأثير السمي الناتج عن فرط استخدام الكافئين.

  • المطاعيم:

بعض المطاعيم هي عبارة عن فيروس أو بكتيريا مخففة، لذا لا يجب إعطائها للحامل لأنها تسبب نفس التأثيرات التي يسببها المرض مثل مطعوم جدري الماء.

وهنالك أدوية ومجموعات دوائية كثيرة قد تسبب عيوب خلقية في تطور الجنين ومنها: ايزوتريتونين (دواء يستخدم لعلاج العد الشائع)، والكحول، والكوكائين، والجرعات العالية من فيتامين A

والليتيوم، والهرمونات الذكرية، وبعض المضادات الحيوية، وبعض مضادات الاختلاج،

والأدوية المستخدمة في علاج الأمراض المفصلية، والوارفارين، وأدوية علاج الأمراض الدرقية.

هل يجب أن تتجنب الأم تناول الأدوية؟

في الواقع، يجب أن تتجنب الأم تناول أي دواء غير ضروري، وإذا كانت تعاني من مشكلةٍ ما يجب استشارة الطبيب.

هناك العديد من الأدوية الآمنة تماماً في فترة الحمل، لذا غالباً سيتمكن طبيبك غالباً من استبدال الدواء بآخر آمن سلبي على الحامل وجنينها أيضاً

من هنا نرى أهمية استشارة الطبيب دائماً في كل الأدوية التي تأخذينها أثناء الحمل، وتجنب تناول أي دواء قبل استشارة الطبيب واتباع التعليمات الطبية كلها، وهذا كله للحفاظ على صحة الأم وجنينها. والتقليل من الاختلاطات أثناء الحمل والولادة.

ولمزيد من المعلومات عن مواضيع مشابهة بامكانكم قراءة المزيد من خلال

التغذية عند الحامل  |  الحمل المديد  |  الإنتانات البولية عند الحامل  |  ضعف الحمل ووجود كيس حمل فارغ  كيف احمل؟ أنواع الحمل  |  الحمل الكيميائي  |  التخطيط للحمل  |  إقياءات الحمل  |  التدخين والحمل سكري الحمل  |  طرق منع الحمل الجراحية  |

طرق منع الحمل الدوائية  |  طرق منع الحمل الميكانيكية  |  نصائح للنفاس الحمل خارج الرحم  |  الغدة الدرقية والحمل الحمل بالتوائم فقر الدم والحمل أضرار حبوب منع الحمل العناية بالأم ما بعد الولادة نصائح للإرضاع الطبيعي  |  آلام الولادة |

حجم الجنين خلال الحمل  |  السيطرة على الوزن للحامل  |  النظام الغذائي بعد الولادة  |  إرتفاع الضغط الحملي  اكتئاب ما بعد الولادة  | اختبار الحمل المنزلي تغذية الحامل  |  الحمل والولادة  |

المراجع:

للتواصل معنا 

افضل دكتور اطفال انابيب في الاردن

الحقن المجهري

نسائية وتوليد

افضل طبيب اطفال انابيب