تحفيز ادرار الحليب

ما هي وسائل تحفيز ادرار الحليب؟

تحفيز ادرار الحليب – يعتبر حليب الثدي هو أفضل شكل من أشكال التغذية لحديثي الولادة والرضع، فحليب الأم يسهل الانتقال من الحياة داخل رحم الأم إلى الحياة خارجه

حيث يوفر هذا الحليب مجموعة متنوعة من المواد والعناصر الضرورية لنمو الرضيع، كما يساعد على تطور الدماغ والعينين وتشكل مناعة الجسم،

ويحمي الرضيع من الإصابة بالعديد من الأمراض على المدى البعيد ويلعب الإرضاع الطبيعي دوراً هاماً في تقوية العلاقة العاطفية بين الطفل ووالدته.

يكون الحليب جاهزاً في الثدي قبل ولادة الطفل بفترة طويلة، لكن ادرار هذا الحليب من الثدي هو عمليةٌ معقدة تتداخل فيها عوامل مختلفة

فمثلاً يلعب التأخر في الإرضاع دوراً سلبياً في ادرار الحليب كما أن التوتر النفسي والقلق سيقللان من كمية الحليب الموجود. فكيف يتم ادرار الحليب وما هي الوسائل المحفزة في زيادة كمية الحليب المفرز؟

كيف يتم إدرار الحليب من الثدي وكيف يتم تنظيم عملية الادرار؟

هناك مرحلتان رئيسيتان في الإرضاع وهما تشكيل الحليب وادراره، ويسيطر على عملية الإرضاع هرمونين اثنين هما البرولاكتين والأوكسيتوسين،

ويفرز هذا الهرمونان من الغدة النخامية الموجودة في قاعدة الدماغ، حيث يقوم البرولاكتين بالتحريض على تركيب الحليب وإفرازه،

بينما يلعب الأوكسيتوسين دوراً في ادرار هذا الحليب وذلك عبر تحفيز استجابة الثدي لعملية الرضاعة التي يقوم بها الرضيع.

فعندما يلامس الرضيع حلمة الثدي تنقبض العضلات الصغيرة الموجودة في الثدي وتدفع الحليب الذي تم

تكوينه سابقاً إلى القنوات التي تنقله من الغدد الموجودة في داخل الثدي إلى الحلمة ومنها إلى فم الرضيع.

ما هي أسباب انخفاض ادرار الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية؟

يمكن أن تساهم عوامل مختلفة في انخفاض ادرار الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية، مثل الانتظار لفترة طويلة لبدء الرضاعة الطبيعية،

وعدم إرضاع الطفل في كثير من الأحيان بشكلٍ كافٍ، وقد تلعب

بعض الأدوية (مثل أدوية الحساسية وأنواع من الأدوية الهرمونية) دوراً في إنقاص ادرار الحليب،

كما أن التدخين وشرب الكحول يمكن أن تخفض ادرار الحليب عند الأم. وتشمل العوامل الأخرى التي يمكن أن تؤثر على إنتاج وادرار الحليب ما يلي:

  • عوامل عاطفية نفسية مثل القلق والإجهاد والشعور بالخجل والإحراج من وجود الأشخاص في نفس الغرفة.
  • الولادة المبكرة.
  • البدانة عند الأمهات.
  • ارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل.
  • الداء السكري الذي يعتمد على العلاج بالأنسولين.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات عند الأم PCOS.
  • جراحة سابقة على الثدي: عدم وجود ما يكفي من أنسجة غدة الثدي بسبب إجراء جراحة

على الثدي (استئصال جزء من الثدي، إزالة أكياس من الثدي، استئصال الثدي كاملاً) كلها يمكن أن تسبب تلف بالأعصاب المرتبطة بإنتاج الحليب من الثدي.

على الرغم من أن العديد من النساء يقلقن بشأن انخفاض ادرار الحليب إلا أن عدم إنتاج الحليب بكمية كافية أمر نادر الحدوث،

والواقع أن أغلب النساء يُنتجن حليب أكثر مما يشربه أطفالهن عادةً.

كيف يتم تحفيز إنتاج وادرار الحليب من الثدي؟

يمكن للأم أن تقوم ببعض الإجراءات لزيادة إنتاج وادرار الحليب من الثدي وغالباً ما تكون هذه الطرق فعالة ومجدية،

لكن تعتمد المدة التي تستغرقها زيادة ادرار الحليب على مدى انخفاض ادرار الحليب وسببه.

لكن بشكلٍ عام تنجح هذه الوسائل في تحسين الادرار خلال بضعة أيام ومنها:

  • الإرضاع الطبيعي للطفل بكمية كبيرة:

يُعتبر الإرضاع أفضل محفز لتحسين ادرار الحليب، فكلما أرضعت الأم وليدها أكثر كلما زادت كمية الحليب. يحرض إرضاع الطفل على تقلص العضلات وإفراغ الثدي من الحليب الموجود فيه

وعندما يفرغ الثدي يعمل الجسم على إنتاج الهرمونات التي تحرض على إنتاج المزيد من الحليب،

لذا من الضروري أن ترضع الأم طفلها حتى تشعر بأن الثدي قد فرغ تماماً وأصبح ليناً.

وبالعكس عندما تبدأ الأم بإعطاء الطفل رضعة صناعية لأي سببٍ كان فإن الرسالة التي تصل إلى الدماغ مفادها أن الحليب يكفي ولا داعي لإنتاج المزيد، وهكذا ستقل كمية الحليب بالتدريج.

  • الرضاعة الطبيعية من كلا الثديين:
  • في كل عملية إرضاع يجب إطعام الطفل من كلا الثديين، حيث يجب إرضاع الطفل من الثدي الأول حتى يتباطأ الطفل في الإرضاع أو يتوقف عن الرضاعة ثم يتم نقل الطفل للثدي الثاني.
  • الأطعمة والأعشاب والمكملات الغذائية:
  • هناك بعض الأطعمة والأعشاب التي قد تساعد في زيادة إنتاج الحليب من الثدي، وتشمل هذه الأغذية والأعشاب الثوم والزنجبيل والشمرة وغيرها.

ويوجد العديد من المكملات الغذائية التي تساعد على زيادة الادرار في الصيدليات على شكل حبوب أو كبسولات،

لكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي منها فحتى العلاجات الطبيعية يمكن أن تسبب آثاراً جانبية.

  • شرب الكثير من الماء:

يتركب الحليب بشكلٍ رئيسي من الماء لذا فإن نقص كميات السوائل في

الجسم سيؤثر سلباً على ادرار الحليب، فلا يمكن لجسم الأم أن يصنع الحليب إذا كان جافاً.

  • النوم والراحة كلما أمكن ذلك: قد يكون صعباً على الأمهات الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، لكن ذلك ضروري.

لذا يجب أن تحاول الأم أن تنام حالما ينام طفلها، ويمكنها أخذ غفوة خلال النهار عندما يكون الطفل نائماً.

لمزيد من المعلومات عن مواضيع مشابهة بامكانكم قراءة المزيد من هاذا الرابط

المراجع:

للتواصل معنا 

افضل دكتور اطفال انابيب في الاردن

الحقن المجهري

نسائية وتوليد

افضل طبيب اطفال انابيب