ارتفاع الضغط الحملي
ما هو ارتفاع الضغط الحملي
لابد سيدتي أنك خلال الحمل قد تتعرضين لكثير من المشاكل الطبية والمضاعفات التي قد تكون ذات تأثير سلبي وخطير عليك وربما على الجنين أيضاً، ومن هذه المشاكل ارتفاع ضغط الدم الحملي الذي سوف نتحدث عنه في هذه المقالة.
ماذا نقصد بارتفاع الضغط الحملي؟
ويقصد به أن يكون الضغط الشرياني خلال العمل أعلى من 130/80 مم زئبقي
وهذه الحالة قد تؤثر بشكل سلبي على المرأة الحامل وجنينها خاصة عندما لا يتم تدبيره وضبطه بشكل جيد
لذلك عند مراقبته بشكل جيد لا يشكل خطر على الحامل وجنينها. وتشير الإحصاءات أن هنالك 6%من الحوامل اللواتي أعمارهن بين 20و44 ويعانين من ارتفاع ضغط الدم الحملي
ما الذي يسبب هذه الحالة عند الحامل؟
هناك عوامل خطر كثيرة محتملة لحصولها ومنها:
- زيادة الوزن.
- قلة ممارسة الأنشطة الرياضة.
- التدخين.
- شرب الكحول.
- الحمل لأول مرة.
- تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم المتعلق بالحمل.
- الحمل المتعدد.
- العمر فوق 35 سنة.
- تقنيات الإخصاب المساعدة (الإخصاب داخل الانبوب).
- وجود سكري أو أمراض مناعية محددة.
ومن المهم أن ندرك أن نمط الحياة غير الصحي له دور كبير في ارتفاع ضغط الدم مثل تناول
الوجبات الغنية بالدهون والملح وشرب كميات كبيرة من الكحول إضافة إلى عدم ممارسة التمارين
الرياضية الملائمة للحامل حسب فترة الحمل. كما أن المرأة التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل لديها خطورة عالية لإصابتها به خلال الحمل
ما هي أعراض ارتفاع ضغط الدم الحملي؟
تختلف هذه الأعراض من حمل لآخر، كما أن بعض النساء لا يعانين من أية أعراض خلال الحمل ومن هذه الأعراض:
- الصداع المعند الذي يستمر ولا ينتهي من تلقاء نفسه.
- تورم القدمين وكسب الوزن المفاجئ.
- تغيرات في الرؤية مثل الرؤية المزدوجة.
- الغثيان أو الإقياء.
- الألم في الناحية العلوية اليمنى من البطن.
- قلة كمية البول اليوميّ.
كيف نشخص هذه الحالة من ارتفاع ضغط الدم؟
يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم الحملي عندما تكون قيم الضغط أعلى من 140/90 عند المرأة التي لديها قيم طبيعية للضغط الشرياني خلال الأسابيع العشرين السابقة
وليس لديها بيلة بروتينية (زيادة البروتين في البول عن الحد الطبيعي)
ومن هنا تأتي أهمية الزيارات المنتظمة للطبيب النسائي المختص لقياس ضغط الدم والكشف المبكر عن هذه الحالة وعن المضاعفات الأخرى إن وجدت،
ولاسيما إذا ظهرت الأعراض السابقة أو لديك واحد أو أكثر من عوامل الخطورة. أما في حال ظهور البروتين في البول أي بيلة بروتينية عند المرأة التي تعاني من ارتفاع ضغط الدم الحملي فنحن هنا أمام حالة خطيرة تدعى الانسمام الحملي (تسمم الحمل) والتي قد تؤدي لقصور كثير من الأعضاء عند
الحامل وقد ينتهي ذلك بموتها أو موت جنينها ما لم نتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب
والآن كيف يمكن علاجه؟
هناك معالجة خاصة لهذا المرض يقررها طبيبك بالاعتماد على تطور المرض، عمر الحمل، وتحملك للإجراءات العلاجية وإليك الخطة العلاجية:
- الراحة في السرير، إما في البيت أو في المشفى، حسب ما يجده الطبيب مناسباً.
- الاستشفاء (قد يكون من الضروري استخدام أدوات متخصصة لهذه الحالة).
- سلفات المغنيزيوم (أو أدوية أخرى خافضة للضغط خاصة بالحمل إذا كان الضغط مرتفع بشدة أي أعلى من 160/110).
- مراقبة الجنين للتأكد من صحته ويتضمن ذلك عدد حركات الجنين، عدد ضربات قلبه، وقياس الجريان الدموي بالإيكو دوبلر عنده.
نستمر بالفحوصات المخبرية للبول والدم لمراقبة التغيرات التي قد تؤشر للتحول للانسمام الحملي وهذا أمر خطير جداً
أدوية تتضمن الستيروئيدات القشرية التي تساعد على نضج رئتي الجنين (عدم نضج الرئتين هو مشكلة كبيرة جداً عند الأطفال المولودين قبل أوانهم).
وهنا نصل إلى ما عليك القيام به للوقاية من هذا المرض وكما تعرفين سيدتي الوقاية خير من قنطار علاج:
ليس هناك طريقة موثوقة للوقاية من هذا المرض فكما نعلم هنالك عوامل مساهمة في ارتفاع الضغط الشرياني نستطيع أن نتحكم بها،
بينما هناك عوامل لا نستطيع السيطرة عليها. ومن هنا عليك أن تتبعي تعليمات طبيبك فيما يتعلق بحميتك الغذائية وأسلوب حياتك الصحي. هذه بعض الطرق لمساعدتك على الوقاية:
- استخدام الملح بأقل كمية ممكنة.
- شرب كميات كافية من المياه على الأقل ليترين يومياً.
- زيادة كمية البروتين التي تحصلي عليه من وجباتك، وتقليل كمية الوجبات المقلية والجاهزة.
- الراحة الجيدة.
- التمارين المنتظمة المناسبة لعمر الحمل.
- تجنب شرب الكحول.
- تجنب المشروبات الحاوية على الكافئين.
يمكنك استشارة الطبيب لمعرفة افضل الطرق لتجنب حدوث ارتفاع الضغط ومعالجته وتجنب آثاره إن وجد، وسينصحك طبيبك بأفضل الادوية والفيتامينات والمتممات الغذائية المناسبة لحالتك.
المراجع:
- Stanford Children’s Health: Gestational Hypertension
- Children’s Hospital of Philadelphia: Gestational Hypertension
- American Pregnancy Association: Gestational Hypertension: Pregnancy Induced Hypertension (PIH)