سرطان الثدي
ما هوسرطان الثدي
سرطان الثدي – لابد أنك سمعت عن الشهر الورديّ وهو ما يقصد به شهر أكتوبر
الذي تتم فيه التوعية حول سرطان الثدي ويحصل ذلك في كل عام
حيث تقوم المشافي بالفحوص اللازمة ولاسيما الماموغرافي للكشف
المبكر عن سرطان الثدي وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والإبكار في
الكشف عنه وعلاجه، فضلاً عن تزويد المصابين به بالرعاية المخففة لوطأته.
وفي هذه المقالة سوف نتعرّف أكثر على سرطان الثدي عند النساء من
خلال حديثنا عن أسبابه، عوامل الخطورة المؤدّية إليه، علاجه والفحوص اللازمة للكشف المبكر عنه.
أسباب سرطان الثدي وعوامل خطورته:
يعد هذا السرطان من أشيع أنواع السرطانات عند النساء ويحتل
المركز الثاني كمسبب للوفيات. حيث ينتج عن تبدلات وتغيرات جينية ت
صيب بشكل رئيسي الغدد المسؤولة عن إفراز الحليب أو الفصوص
الموجودة في غدة الثدي كما تصيب القنوات الناقلة للحليب في الثدي
من عوامل الخطورة لهذا المرض هو التقدم في العمر، مستويات الهرمونات
العالية عند المرأة ولا سيما الأستروجين سواء بخلل في إنتاجه داخل
الجسم أو تناوله بكثرة من مصدر خارجي كالحبوب مثلاً، نمط
الحياة غير الصحي (مثل تناول الكثير من الأغذية الحاوية على
الدهون وشرب الكحول بكميات كبيرة)، الحالة الاقتصادية والاجتماعية،
ونقص اليود في الغذاء، كما تلعب الفيروسات دور مهم جداً في
إحدى مراحل هذا المرض، إضافة لدور التاريخ العائلي
(في حال إصابة الأم أو الأخت بسرطان الثدي)، حيث أجريت
دراسات عديدة أكدت أن المرأة التي لديها أقارب درجة أولى مصابات
بهذا السرطان تزداد لديها خطورة الإصابة به بمقدار ضعفين مقارنة
مع امرأة ليس لديها أقارب درجة أولى مصابات به. ومن عوامل
الخطورة الهامة أيضاً تأخر سن اليأس، تأخر الحمل الأول، و
حبوب منع الحمل الحاوية على الاستروجين فقط وبدون الالتزام بنصائح الطبيب حولها، ولا ننسى التأثير السيء جداً للتدخين في هذا المجال.
كيف يتم علاج سرطان الثدي؟
يعتمد العلاج على مرحلة المرض حيث يختلف من مرحلة لأخرى.
ففي المراحل الأولى والخفيفة من السرطان ينصح الجراحون باستئصال
الورم مع استئصال جزء من النسيج السليم حول الورم. أما بالنسبة
للسرطان الذي ينمو بسرعة أو يشغل حجماً كبيراً، أي في المراحل المتقدمة،
فنلجأ للعلاج الجهازي بما فيه العلاج الكيماوي أو الهرموني قبل الجراحة.
يختلف ذلك من حالة لأخرى وهو ما يستدعي استشارة الطبيب المختص
من أجل اتخاذ الإجراء المناسب. إن التطور الكبير في هذا المجال
ولاسيما الجراحة التجميلية ساهم في إعاضة الثدي الذي تم استئصاله
بسبب السرطان بمواد سيليكونية وبأنواع أخرى للحفاظ على الشكل الجمالي والحالة النفسية للمرأة.
كيف يتم كشف وجود سرطان الثدي بشكل باكر؟
كلما تمكنا من كشف هذا السرطان بشكل أبكر كلما زادت فرص
النجاة، وقلت الحاجة لاستئصال الثدي الكامل أو استخدام العلاج الكيماوي.
وهذه الفحوص تجرى للكشف عن سرطان الثدي عند المرأة
عندما تعتقد أنها سليمة وهي لا تشكو من أيّة أعراض إطلاقاً. ويعد
فحص الماموغرافي هو الفحص الماسح الأكثر شيوعاً، وهو عبارة عن
صورة شعاعية للثدي تجرى في الأسبوع الذي يلي الدورة الطمثية
وتساعد في الكشف عن الأورام الصغيرة جداً في الثدي والتي يصعب لمسها،
ويتم الحصول على صورتين شعاعيتين لكل ثدي من الزوايا المختلفة،
ممكن أن تعاد الصورة في حال كانت غير واضحة ولا داعي للخوف من ذلك.
تجرى هذه الصورة ابتداءً من عمر الأربعين وتعاد كل سنة أو سنتين
ولكن ذلك يختلف حسب عوامل الخطورة التي تمتلكها المرأة
والتي يحددها الطبيب المختص وبذلك يحدد العمر اللازم للبدء
هذا الفحص الماسح. ولا ننسى أهمية الفحص الذاتي للثدي
التي تجريه المرأة لنفسها في البيت وأيضاً الفحص السريري الذي
يتم في عيادة الطبيب المختص ويمكنه من كشف أي مظهر غ
ير طبيعي ليتخذ الإجراءات اللازمة للكشف الباكر عن المرض.
يمكن لطبيباتنا في مركز الدكتور هلال أبو غوش تقديم كل ا
لمساعدة الممكنة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وإرشادك إلى أفضل السبل لإجراء ذلك.
المراجع:
- : Breast cancer and associated factors: a review
- : Risk Factors and Preventions of Breast Cancer
- : Breast Cancer Screening (PDQ®)–Patient Version
- Mayo Clinic: Mammogram